تليكتابة.. ما بعد الإعجاب

تليكتابة.. ما بعد الإعجاب


 2021-12-29آخر تحديث: 2021-12-29 3 دقائق

بقلم_ أسامة بدر 


 تقدم الشاب للفتاه التي رغب في الإرتباط بها بعد الإتفاق علي موعد قد حدده أسرة الفتاه وأصطحب الشاب المقربين له ليحضروا إتفاق

الأسرتين علي إتمام الخطوبة والتحضير لهذا اليوم . 

 في هذا الوقت كان الشاب في سن العشرون عاما والفتاه في سن أقل قليلا وكان من المفترض أيضا أن الشاب لديه شقة للإقامة فيها بعد الزواج ولكنه لم يكمل تعليمه ولم يقضي فترة تجنيده وهنا مؤشر أعتقد إنه غير جيد لأن ببساطة شاب عمره عشرون عاما أمامه عامين إستكمال دراسه ويليها عام فترة تجنيد فأصبحت فترة الخطوبة ثلاثة أعوام وهذا في حالة إن كان والد العروس إشترط أن الزواج بعد الدراسه وفترة التجنيد . لو فرضنا أن الشاب أنهي الدراسه والتجنيد وكان ملتزما فهنا تبقي أمر غاية في الأهميه وهو نوع الوظيفة التي يأتي منها بالنقود التي تعينه علي العيش وفتح بيت جديد وتكوين أسرة قد تكون كبيرة وقد تكون صغيرة وهذا يرجع للثقافة وأيضا أعتقد أن عامل الثقافة هنا غير متوفر بسبب ما تم سرده من معطيات لهذه الزيجة وهنا قد وصلنا لما يقرب من أربعة أعوام في فترة الخطوبة فقط . كل هذه الفترة الكبيرة من المؤكد أن حدث بها الكثير والكثير من الخلافات بين الطرفين وأيضا من الممكن بين الأسرتين ويرجع هذا لطول فترة الإرتباط المؤقت وكلمة الإرتباط المؤقت مقصوده لأن من الجائز الإستمرار ومن الجائز

 أيضا فض العلاقة بين الطرفين . فترة الخطوبة هي فترة دراسة العقول ومن المفترض أن حالة مثل هذه الحالة محل البحث عن مشكلات الطلاق لا تتم من الأساس لأن الطلاق فيها قادم لا محالة والأسباب سوف تأتي تباعا وهذا ليس تشأما ولكن دراسة واقع ومراحل يمر بها الطرفين من خلال فترة خطوبه طويلة جدا . للثقافة دور مهم في هذه الحاله وهي ببساطة القليل من الحسابات من أولياء الأمور في كل أو بعض التفاصيل وأعتقد ما تم سرده من خطوات جعلت فترة الخطوبة تصل لأربع سنوات كافي جدا لفشل العلاقات في أي وقت . الأعمار صغيرة وتحمل المسؤولية صعب وكبير وخطوات الشاب سوف تأخذ وقت طويل وقد قدرنا الوقت تقريبا بأربعة أعوام وهذا التقدير هو المتوسط ونحن نتحدث عن حالة طالب يدرس بالجامعة . 

 السؤال هنا هل نتوقع إستمرارا العلاقة؟ 



 عن نفسي أعتقد لا ومن الحياه أمثلة كثيرة لمثل هذه الحاله إنتهت بفشل العلاقة بين الطرفين وكان السبب في هذا طول المدة بالإضافة لعدم قدرة الشاب بالوفاء بالوعد وهو الزواج في الموعد المحدد. هنا حدث أمرين مهمين الأول ضاع من عُمر الفتاه أربع سنوات حتي لو كانت تُكمل تعليمها وأيضا حُسبت عليها خطوبه أو إرتباط بشاب وهذا يقلل من فرص زواجها لو تكرر الأمر مرة ومرات عديده ولكن من هذه التجربة أعتقد أن أسرة الفتاه قد تكون تعلمت من الدرس وفي المرة القادمة سوف تعي الدرس وتختار بعناية وتتم دراسة الشاب دراسة جيدة قبل الموافقة مع وضع شروط بسيطه تساعد علي نجاح العلاقة بين الطرفين دون مشاكل وخلافات ومع ضرورة موافقة الفتاه للشاب المتقدم لها وقبوله زوجا لها. الأمر الثاني كسر الشاب بفشله في أولي خطوات حياته وإرتباطه بمن أحبها قد يجعله يتأخر كثيرا في التفكير بهذه الخطوة مجددا وإقدامه علي الحياه سوف يكون غير مُرضي خاصة لو تزوجت من أحبها قبله وعلم بذلك وهذا الأمر قد يجعله يخوض تجربة الزواج مرارا وتكرارا ويفشل وهنا سوف يمتلك إرث لم يكن يتخيله وهو سوء السمعه لتكرار خطوباته وفشله في كل مرة يقدم عليها. 

 الثقافة ودورها حسابات العواطف دائما تفشل لذلك ثقافة أولياء الأمور مهمة جدا حيث في مثل هذه الحاله رد ولي أمر الفتاه كان لابد أن يكون قاطعا بقوله للشاب بكل لُطف وشياكة يا بني نحن لم نرفضك ولكن أمامك وقت طويل لتبلغ مرادك فإن أتممت مراحل حياتك ولم يتقدم لإبنتي شاب فهي لك وأن لم تستطيع تنفيذ خطوات حياتك فلا ضرر ولا ضرار والضرر هنا أحداث الحاله السابقة ضياع سنوات من عُمر الفتاه وأحتساب خطوبه عليها وفشل هذه الخطوبه يقلل فرص زواجها لأن ما سيقال عن البنت أنها فشلت في أول خطوبه لها ولكن من يعلم إنها ليس لها زنب في ما حدث. أيضا الثقافة لها دور في مثل هذه الحاله لو أفترضنا أن تمت هذه الزيجه والشاب دخله بسيط بالكاد يغطي متطلبات الحياه والبنت تجهل بعض الأمور وتركت أذنيها لمن يضلوها ووهبت حياتها للإنجاب فهل يستطيع الزوج أن يستمر في حياته؟ 


أعتقد لا والنتائج أما الطلاق ودفع نفقة تقدر علي قدر دخله أو دفع أولاده للعمل وترك الدراسة وهذا الأمر غير مقبول طبعا . الدرس المستفاد من هذه الحاله هو التأني والدراسة الجيدة لهذا الموضوع الشائك وعدم الإقتراب منه إلا بتوافر الشروط الأساسية الشروط هي السن يكون مناسب للشاب والفتاه جاهزية الطرفين لخوض التجربة سواءا من الشباب أو الأسر عدم طول فترة الإرتباط المؤقتة أن يكون الشباب وأسرهم مثقفين وناصحين لاولادهم تليكتابة فتحت ملف الطلاق وتسعي لدراسته ووضع حلول للحد من هذه الظاهره

تعليقات

المشاركات الشائعة