تليكتابة.. ماذا علينا وماذا عليكم ؟


 بقلم _أسامة بدر
 تتم هذه الكلمات في أوقات معينه ويكون هذا السؤال له مفعول السحر فيما هو قادم ويترتب عليه أشياء كثيرة تحدد مدي علاقة الطرفين . تحدثت في مقالي السابق عن أهمية فترة الخطوبة وكيفية إستغلال هذه الفترة بالطريقة الصحيحه واليوم أتحدث معكم عن مرحلة الإتفاق علي بعض الأشياء التي تخص العروسين وأسرهم . في جلسة ود وتبادل الحوارات والضحكات قد تنتهي بصدمة للعروسين بسبب سؤال مضمونه ماذا يقدم العريس وماذا تقدم العروس لبيت الزوجيه وهذا السؤال قد يكون محير ولكن دائما وأبدا تكون الكلمة الفاصلة ما هو العُرف عندكم والعُرف هنا ما كان يفعله أهل البلده وتعودا عليه حتي صار مثل القانون وتختلف الأعراف من بلد إلى أخري ومن قرية إلي أخري فنجد مثلا : 
بلاد يشترط أهلها أن يقوم العريس بفرش الشقة بالكامل وبلاد يقتسم الأسرتين تكوين الشقة وبلاد أخري تحدد أشياء علي العروسة وأخري علي العريس بل والأكثر من ذلك يوجد بلاد تشترط عدد معين من جرامات الذهب التي يقدمها العريس للعروس ومن هنا قد يكون السؤال ماذا علينا وماذا عليكم بمثابة القنبلة الموقوته التي من الممكن أن تنفجر أو يُبطل مفعولها حيث أن هذا السؤال قد يجعل العلاقة تصل إلي طريق مسدود لعدم وصول الطرفين لحل وسط . في الفترة الأخيرة وفي ظل الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم ونحن في ٢٠٢٢ أري أن أفضل الحلول للرد علي هذا السؤال هو أن يتم تجهيز هذا البيت الجديد مناصفه وفي حالة إستحالة تجهيز البيت كاملا يكون علي العروسين إستكمال بيتهما سويا مستقبلا ، والجدير بالذكر هو الخروج من هذا السؤال بنتائج توضح مدي العلاقة الأسرية بين الطرفين لأن ببساطة سوف تظهر بعض الحقائق مثل الطمع ، ومن يرغب في شراء الآخر والشراء هنا ليس بيع وشراء منتج ولكن شراء أسرة للأخري فمن يشتري ومن يبيع وهذا السؤال كفيل بإتمام العلاقة أو فضها . سؤال أخر له مفعول السحر في إتمام هذه الزيجه وهو . ماذا سنكتب بالقائمة وهذه القائمة هي عبارة عن ورقة يوجد بها كل محتويات الشقة وهذا السؤال ينجرف وراء السؤال الأول ويؤدي نفس الغرض ويظهر من يشتري الآخر ومن يبيع وليس هذا فحسب بل قد يجعل الزيجه تُفض قبل الفرح بساعات حيث من المعتاد أن تُناقش مثل هذه الأمور في ليلة الحناء وهي الليلة التي تسبق ليلة الدخلة وتنتهي العلاقة للإختلاف علي حذف أو إضافة شيء لهذه القائمة والأدهي والأمر من ذلك السؤال الذي يعكنن الصفو وهو كم ستدفع مؤخر للعروس؟

 سؤال قد يجعلك تصتدم بحائط وهذا السؤال يطرح من أهل العروس إعتقادا منهم أن كلما زادت القيمة كلما حافظ العريس علي إبنتهم . السؤال الأول أعتقد ومن وجهة نظري أن يغلب علي الرد عليه هو التفاهم والوصول إلي نقطة يلتقي فيها الطرفين دون تصادم . السؤال الثاني هو كتابة كل قطعة في الشقة وكل ما يخص أحد الطرفين فمثلا أن كان كل الأجهزة تخص العروس فتكتب الأجهزة فقط وأن تطوع العريس أن يزيدها من عنده فلا مانع وأن كانت الغرف الخشبية تخص العريس فتكتب وأن أراد أن يتنازل لعروسه بغرفة النوم مثلا في القائمة فلا مانع أيضا ولكن لابد من الإتفاق علي كافة التفاصيل قبل عقد القران وكذلك موضوع المؤخر والذي يسبب صداع في رأس الأسرتين . الخلاصة في هذا المقال أن نرجع للدين والشرع والأحاديث النبويه وفيها نعلم جيدا ماذا نفعل مع تلك الأسئلة المستحدثة والدخيلة علينا والتي أعتقد أنها ليس لها وجود قديما حيث شروط الزواج كانت الدين والخُلق هي أساسه . المغاله في الأسعار وإرتفاع الإجارات في السكن جعلت نسبة العنوثة كثيرة جدا وما زاد الطين بلة زيادة نسبة الطلاق والتي ترجع لمثل هذه الأسباب التي قد تجعل الشاب عاجزا عن الزواج أو مغالات أهل العروس في طلباتهم بحجة ضمان مستقبل بنتهم . للعلم فقط من يشتري بصعوبة صعب عليه البيع بسهولة وحتي أن أجبرته الظروف علي البيع لن ينظر للأشياء البسيطة ويتوقف عليها لأنه شعر بعدم الراحة وإستحالة العيش مع الطرف الآخر فبالتالي يجب علي الطرفين التريث والتفكر والتدبر في كل الأمور وتبسيطها وتزليل العقبات لكي يتعلم الجيل الجديد كيفية التعامل في مثل هذه الظروف والتي نأمل جميعا أنها تندثر من حياتنا لننعم بحياة من سبقونا زمان . تليكتابة جديدة ولقاء يتجدد معكم ومشاكل وأسباب الطلاق

تعليقات

المشاركات الشائعة