تليكتابة... طلقني

‏ بقلم _ أسامة بدر

 تحدثت بالأمس القريب عن بداية العلاقة بين الرجل والأنثى منذ أن تعرفا علي بعضهما حتي صار بينهم إرتباط رسمي وهو الخطوبة المعلنة رسمياً حتي يوم الزفاف وتطرقت إلي الإنفصال في هذه الفترات وأسبابه ولكن اليوم فصاعداً سوف نتحدث عن أسباب الطلاق وأسباب زيادة حالات الطلاق في الأونة الأخيرة . طلقني كلمة تنطق بها السيدات في كل مراحل الزواج بداية من الشهور الأولي وحتي بعد مرور عدد كبير من سنوات العشرة في بيت الزوجية والتي قد تتعدي العشرون عاماً . طلقني بعد مرور عدة أشهر سببها الأول والرئيسي هو التسرع في الأختيار والإرتباط أو قصر مدة التعرف الحقيقي بين الطرفين أو قد يكون سببه زواج الصالونات وهو الزواج بناءاً علي رغبة أسرتين تربطهم علاقة وطيدة ورغبة كلاً من الأسرتين التواصل فيما بينهم دون النظر للتوافق الفكري بين الولد والبنت وهذا ما ينتج عنه الإنفصال أو الطلاق وبالتالي الخسارة الأكثر في هذا الموضوع هو خسارة الأسرتين لبعضهم نتيجة تخيلهم أن الأبناء هم من يزيدون قوة الترابط بينهم . يأتي الإنفصال بين الزوجين في فترات قريبة من إتمام الزواج وليكن مثلاً بعد مُضي ستة أشهر وهنا لايوجد مشكلة في حالة عدم حدوث حمل في تلك الفترة حيث أن حدوث حمل ويأتي بعده إنفصال يؤدي إلي نشأة طفل بعيداً عن والديه مما يُعرضه للخطر وأقل الأخطار هنا وجود إنسان غير سوي ناقم علي عيشته بسبب إنفصال والديه عن بعضهما ودائماً ما نجد هذا الطفل يضع نفسه في مقارنة مع من هم في عمره ومن هنا يتولد لديه صفات الحقد والغل والحسد . ولكن بدون حمل في خلال الستة أشهر الأولي من الزواج وحصل إنفصال فهذا أمر مقبول بالرغم مع أن الطلاق غير مستحب بالإضافة لذلك كثرة الحديث من المقربين من الأسرتين وتعدد الأسئلة حول سبب الطلاق بعد مدة قصيرة من الزواج هذا وغير كثرة التكهنات. طلقني بعد فترة قصيرة من الزواج ضرر كبير للأنثي أكثر من الذكر وذلك لنظرة المجتمع لها بنظرة مغايرة ولكن من أول وأهم أسباب الطلاق في الفترات القريبة من بعد الزواج هو عدم التفاهم الجيد بين الولد والبنت أو بين الشاب والفتاة وهذا يظهر جليا بعد مرور شهر من الزواج حيث يتفاجأ كل منهم بصفات لم يراها في الأخر من قبل مثل العصبية والتعود علي أكلات معينه وطرق الإستيقاظ من النوم وطبيعة حياة كل واحد من الطرفين في بيته والتي تختلف عن حياته الجديدة إختلاف كُلي فقد نجد البنت لا تستطيع التحمُل من كثرة طلبات زوجها ولا تستطيع تحمُل مسؤولية بيتها حيث إنها أصبحت بمفردها تقوم بأعمال بيتها من نظافة وغسيل وترتيب للمنزل مع تحضير طعام وفرد الملابس بالمكواه فكل تلك الأشياء كان يوجد من يعاونها فيها سواء من أم أو أخت ولكن مع هذه الضغوط لا تتحمل البنت فيكون الطلاق سببه بعض أو كل هذه الأسباب بالإضافة إلي طبيعة شخصية الزوج والذي قد يكون تربي علي إعطاء الأوامر فقط . أيضآ طبيعة الزوج هل هو شخصية عصبية أم هاديء لم يبالي ببعض الأمور ، فكل شخصية من تلك الشخصيات لها معاملات خاصة فمثلا الشخص العصبي يطلب منه التحدث في المواضيع المهمة أو العادية في توقيتات معينة وأهم هذه التوقيتات الوقت الذي يكون في حالة مزاجية هادئة ففي هذا الوقت تستطيع الزوجة التحدث معه بشكل طبيعي أما أهم الأوقات التي لايجب التحدث معه هو الوقت المضغوط فيه نفسياً وعصبياً وخاصة عندما يكون عائداً من عمله ، وأيضاً وقت أن يكون مضغوط مالياً وهنا تأتي حكمة الزوجة ودائماً تتعلم الزوجة من أمها كيفية التعامل مع تلك الظروف من خلال معاملة أمها مع أبيها والتي تستفيد من خبرات الأم وتجاربها . طلقني في أولي فترات الزواج تتعلق ببعض هذه الأسباب أو كلها وهنا قد نكون تحدثنا عن بعض أسباب الطلاق في الفترات الأولي من الزواج . معالجة هذه الحالة تتعدد في بعض الأمور أو الأسباب من أهمها البُعد عن زواج الصالونات ويليها ترك مساحة كافية للتعرف الجيد بين الشاب والفتاة ويليها عدم إرغام أي من الطرفين الزواج بأحد غير مرغوب فيه لتجنب هذه الحالة من حالات الطلاق ويتبقي الجزء المهم جدا وهو المقولة الشهيرة للأباء والأمهات وهي نحن نعرف مصلحتك وهذا نوع من الضغط والإجبار المقنع للقبول من الزيجة المرغوبة من الأهل فأصبح الشباب له فكر ورأي ولايجب الحجر علي أفكارهم ورأيهم . تليكتابة جديدة ولقاء يتجدد معكم عن مشاكل الطلاق المنتشر في هذه الأونه

تعليقات

المشاركات الشائعة