تليكتابة… لصوص الكلمات والمباديء الخادعة
بقلم / اسامه بدر
نظرات القطه إليك وأنت تتناول الطعام تشعرك بالخوف ربما تنقض عليك هذه القطة لتأكل مما تأكل أنت منه.
الخداع من بعض الحيوانات الأليفة يسبقة تودد وإلحاح في طلب قطعة من الطعام ولكن عندما يشعر هذا الحيوان أو الطائر بتجاهلك تأكد أنه سينقض عليك في حين غفلة إنتقاما منك لتجاهلك له والغريب في الأمر قدرة هذه الحيوانات التي ليس لها عقل علي كيفية التخطيط للحصول علي ما تريده إما بالسرقة وإما بالتودد.
السرقة
سوف تجد السرقة دوما من لم يتناول خبزك وملحك فمن أقتسم معك قطعة خبز نادرا ما يخونك كذلك أي حيوان أليف تقوم بتربيته في بيتك لايخونك ولكنه يخون ويغدر بالغريب.موضوعي معكم عن لصوص من البشر يهيء لهم إنهم بعيد عن أنظار الناس في ما يفعلونه من أفعال تعكس مبادئهم وكأنهم نزلت لهم الأية الكريمة من سورة الصف ( ياأيها الذين أمنوا لما تقولون ما لا تفعلون )
تجد هذه الفئة من الناس تعطيك المواعظ والنصائح وتصوب لك الخطأ وهو أصلا محترف في العمل بالطرق الخطأ التي ينصحك أن لا تتبعها وهو متخيل إنك لن تكتشف تقصيره في حق نفسه .
هل فاقد الشيء يعطيه ؟
أعتقد لن ينطبق هذا السؤال علي كل الحالاتفمثلا تجد من أفتقد للحنان لو تعرض لموقف إنساني سوف يتعامل بإنسانيه ويغلف هذه الإنسانية شيء من الحنان وهنا نجد فاقد الشيء يعطيه ، ولكن في موقف أخر قد يختلف الوضع فمثلا أصحاب المباديء والشعارات الرنانه في مجالنا الصحفي تجد أشخاص من تعاملك معهم تشعر وكأنك تتعامل مع قامات في عالم الكلمات من مقالات وحوارات وأخبار وما إلى ذلك وسرعان ما تكتشف أن هولاء الناس هم أقزام وليسوا بقامات أبدا.
نسخ أجزاء من مقالات ناس تعبت في إختيار عنوان وعمل مقدمه وترتيب لموضوع ما هو إلا سرقة ملكية فكرية لإحد الكُتاب وحضرتك نسبتها لنفسك وأوهمت متابعيك أنك من كتبت كل هذا الموضوع بل وقد تتورم أيديهم من التصفيق لك تعبيرا منهم لك بقيمة ما قدمته من عمل في حين لو أكتشف أحدهم كم تعبت في سرقة مجهود أشخاص أخرجت عصارة فكرها لتقدمه للقراء لتبدل التصفيق لك بالبصق عليك.
كتبت منذ فترة مقال بعنوان الخزان الفارغ وهذا المقال بكتابي الذي أصدرته أيضآ والخزان الفارغ هنا هو عقل الإنسان فإن كان الإنسان مثقف وقاريء جيد فمن المؤكد أنه يمتلك خزان مملوء وإن كان غير ذلك فمن المؤكد أيضا أنه يمتلك خزان فارغ ، وهنا فاقد الشيء لايعطيه لأن ببساطة هو مفتقد للفكر والإبداع فكيف تأخذ مباديء من شخص لا يتعامل بما يقول.
لصوص الكلمات هم سارقي فكر الغير وهم ملوك الشعارات المزيفه هؤلاء اللصوص يتناولون من كتابات بعض الكُتاب أجزاء من مقالاتهم ويقومون ببعض التعديلات مثل كتابة مقدمة مختلفة للتعريف بمضمون الموضوع ثم ربط العنوان مع الموضوع من خلال بداية شيقة ثم التحدث في لُب الموضوع وفي نهاية الموضوع يختم بنهاية مناسبه للموضوع الذي أقتنص معظمه من كتابات أخرين أو حصل عليها من خلال محرك البحث علي الشبكة العنكبوتية( الإنترنت ) .
لصوص الكلمات يجب أن تتم محاسبتهم ولكن يوجد من يسألني الأن
هل حضرتك تتحدث عن كاتب صحفي فعلا؟
الإجابة نعم وليس واحد فقط بل يوجد من هؤلاء كثير يدعون إنهم كُتاب وصحفيين وهم عار علي الصحافة وعلي الإعلام هم فقط تجار يتاجرون علي الناس بالمباديء والقيم والنصائح الغالية وهم مفتقدين لهذه الأشياء فارغين العقل وليس لديهم معلومات أو ثقافة تنجيهم من أفعالهم السيئة.
أحذر أن تأخذ معلومة وتقوم بتنفيذها دون التأكد من أن مقدم المعلومة هو شخص أمين ويستحق أن تتبعه وتعمل بنصائحه وعندما تجد شخص ما يُلح علي أفعل كذا ولا تفعل كذا يجب عليك متابعته جيدا ووضعه تحت المجهر لتقف علي حقيقة شخصيته وهل هو فعلا ناصح أمين أم تقمص دور الخادعين والنصابين وتليكتابة حاضره في كل وقت وحين لتظهر لكم هؤلاء النصابين
تعليقات
إرسال تعليق